Friday speeches

النِّصْفُ مِنْ شَعْبانَ

خطبة الجمعة لتاريخ ١٩/٤/٢٠١٩ الموافق ١٤ شعبان ١٤٤٠ هـ

إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَهْدِيهِ ونَشْكُرُهُ، ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا ومِنْ سَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ولا مَثِيلَ ولا شَبِيهَ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لَه. وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا وحَبِيبَنا وعَظِيمَنا وقائِدَنا وقُرَّةَ أَعْيُنَنا محمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ وصَفِيُّهُ وحَبِيبُهُ مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ هادِيًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا بَلَّغَ الرِّسالَةَ وأَدَّى الأَمانَةَ ونَصَحَ الأُمَّةَ وجاهَدَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ فَجَزاهُ اللهُ عَنّا خَيْرَ ما جَزَى نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَائِه. اللَّهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنا محمَّدٍ وعَلى ءالِ سَيِّدِنا محمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلى سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وعَلى ءالِ سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وبارِكْ عَلى سَيِّدِنا محمَّدٍ وعَلى ءالِ سَيِّدِنا محمَّدٍ كَما بارَكْتَ عَلى سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وعَلى ءالِ سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد.

أَمّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ أُوصِيكُمْ ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ القَدِيرِ القائِلِ في مُحْكَمِ كِتابِهِ ﴿فَمَن يَعمَل مِثقَالَ ذَرَّةٍ خَيرا يَرَه ٧ وَمَن يَعمَل مِثقَالَ ذَرَّة شَرّا يَرَه[1].

إِخْوَةَ الإِيمانِ، إِنَّ في هاتَيْنِ الآيَتَيْنِ التَّرْغِيبَ بِقَلِيلِ الخَيْرِ وكَثِيرِهِ والتَّحْذِيرَ مِنْ قَلِيلِ الشَّرِّ وكَثِيرِه، فَحَرِيٌّ بِنا ونَحْنُ في شَهْرِ شَعْبانَ أَنْ نُقْبِلَ عَلَى الخَيْراتِ والطّاعاتِ وقَدْ وَرَدَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قالَ في لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ إِذا كانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ فَقُومُوا لَيْلَها وصُومُوا نَهارَها اهـ رَواهُ ابْنُ ماجَه وغَيْرُهُ وفِيهِ أَنَّهُ قالَ فَإِنَّ اللهَ تَعالى يَقُولُ أَلاَ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ أَلاَ مِنْ مُسْتَرْزِقٍ فَأَرْزُقَهُ أَلاَ مُبْتَلًى فَأُعافِيَهُ أَلاَ كَذا أَلاَ كَذا حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ اهـ

            أَيُّها الأَحِبَّةُ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ لَيْلَةٌ مُبارَكَةٌ عَظِيمَةٌ وهِيَ لَيْلَةٌ تُذَكِّرُنا بِاقْتِرابِ خَيْرِ الشُّهُورِ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْءانُ وقَدْ أَرْشَدَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم إِلى ما يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَفْعَلَهُ في يَوْمِ النِّصفِ مِنْ شَعْبانَ وماذا يَفْعَلُ في لَيْلَتِهِ أَيِ اللَّيْلَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ عَلى يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ بِأَنْ يَقُومَ لَيْلَهُ بِالصَّلاةِ والدُّعاءِ والاِسْتِغْفارِ ويَصُومَ نَهارَهُ، وقَدْ مَدَحَ اللهُ الْمُسْتَغْفِرِينَ في الأَسْحارِ قالَ تَعالى ﴿ٱلصَّـٰبِرِينَ وَٱلصَّـٰدِقِينَ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡمُنفِقِينَ وَٱلمُستَغفِرِينَ بِٱلأَسحَارِ ١٧[2] وقالَ صَلَواتُ رَبِّي وسَلامُهُ عَلَيْهِ فِيما رَواهُ مُسْلِمٌ أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ اهـ فَحَرِيٌّ بِنا أَنْ نَهْتَمَّ بِهَذِهِ اللَّيْلَةِ ونَشْغَلَها بِالطاعاتِ والخَيْراتِ ونَسْأَلَ اللهَ فِيها أَنْ يَغْفِرَ لَنا الزَّلاّتِ وقَدْ قالَ رَبُّ العِزَّةِ في كِتابِهِ الكَرِيمِ ﴿وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنيَاۖ ٧٧[3] أَيْ لا تَنْسَ نَصِيبَكَ لِآخِرَتِكَ مِنْ دُنْياكَ، فَمَنْ تَزَوَّدَ لِآخِرَتِهِ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيا فَهُوَ الْمُتَزَوِّدُ ومَنْ فاتَهُ التَّزَوُّدُ لِلْآخِرَةِ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيا فَقَدْ فاتَهُ التَّزَوُّدُ واللهُ تَعالى يَقُولُ ﴿وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقوَىٰ ١٩٧[4] وقَدْ جاءَ في أَخْبارِ مَكَّةَ لِلْفاكِهِيِّ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ كانُوا إِذا أَتَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ خَرَجَ عامَّةُ رِجالِهِمْ ونِسائِهِمْ إِلى الْمَسْجِدِ فَصَلُّوا وطافُوا وأَحْيَوْا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى الصَّباحِ بِالقِراءَةِ في الْمَسْجِدِ الحَرامِ حَتَّى يَخْتِمُوا القُرْءانَ كُلَّهُ ومِنْهُم مَنْ كانَ يُصَلِّي تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ بِالحَمْدِ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرّاتٍ وأَنَّهُمْ كانُوا يَأْخُذُونَ مِنْ ماءِ زَمْزَمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَيَشْرَبُونَهُ ويَغْتَسِلُونَ بِهِ ويُخَـبِّؤُونَهُ عِنْدَهُمْ لِلْمَرْضَى يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ البَرَكَةَ في هَذِهِ اللَّيْلَةِ.

وَلْيُعْلَمْ إِخْوَةَ الإِيمانِ أَنَّ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ لَيْسَتِ اللَّيْلَةَ الَّتِي قالَ اللهُ فِيها ﴿فِيهَا يُفرَقُ كُلُّ أَمرٍ حَكِيمٍ ٤[5] وإِنْ كانَ شاعَ عِنْدَ بَعْضِ العَوامِّ أَنَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ هِيَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ فَهَذا غَيْرُ صَحِيحٍ، والصَّوابُ أَنَّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ هِيَ لَيْلَةُ القَدْرِ، ومَعْنَى ﴿فِيهَا يُفرَقُ كُلُّ أَمرٍ حَكِيمٍ ٤أَنَّ اللهَ يُطْلِعُ بَعْضَ مَلائِكَتِهِ في هَذِهِ اللَّيْلَةِ لَيْلَةِ القَدْرِ عَلى تَفاصِيلِ ما يَحْدُثُ في هَذِهِ اللَّيْلَةِ إِلى مِثْلِها مِنَ العامِ الْمُقْبِلِ مِنْ مَوْتٍ وحَياةٍ ووِلادَةٍ وأَرْزاقٍ ونَحْوِ ذَلِكَ.

ومِمّا يَنْبَغِي التَّنْبِيهُ إِلَيْهِ أَيْضًا دُعاءٌ غَيْرُ ثابِتٍ اعْتادَ بَعْضُ النّاسِ عَلَى قَوْلِهِ في هَذِهِ اللَّيْلَةِ وهُوَ “اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ في أُمِّ الكِتابِ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ في الرِّزْقِ فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقاوَتِي وحِرْمانِي وطَرْدِي وإِقْتارَ رِزْقِي …” الخ فَهَذَا اللَّفْظُ رُوِيَ بَعْضُهُ عَنْ عُمَرَ وابْنِ مَسْعُودٍ ومُجاهِدٍ ولَمْ يَثْبُتْ شَىْءٌ مِنْ ذَلِكَ عَنْهُمْ كَما يُفْهَمُ مِنْ كَلامِ البَيْهَقِيِّ رضي الله عنه ولَمْ يَرِدْ مِنْهُ شَىْءٌ مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. وبَعْضُ النّاسِ يَقْرَأُ هَذا الدُّعاءَ ويَفْهَمُ مِنْهُ مَعْنًى فاسِدًا مُنافِيًا لِلدِّينِ يَفْهَمُ مِنْهُ أَنَّ اللهَ يُغَيِّرُ مَشِيئَتَهُ والَّذِي يَعْتَقِدُ أَنَّ اللهَ يُغَيِّرُ مَشِيئَتَهُ فَقَدْ فَسَدَتْ عَقِيدَتُهُ وكَفَرَ بِاللهِ العَظِيمِ لِأَنَّ مِنْ أُصُولِ عَقائِدِ الإِسْلامِ اعْتِقادُ أَنَّ مَشِيئَةَ اللهِ لا تَتَغَيَّرُ وذَلِكَ لِأَنَّ تَغَيُّرَ الْمَشِيئَةِ دَلِيلُ الحُدُوثِ أَيْ أَنَّ الَّذِي يُوصَفُ بِتَغَيُّرِ الْمَشِيئَةِ لا بُدَّ أَنْ يَكُونَ حادِثًا مَخْلُوقًا والحُدُوثُ يُنافِي الأُلُوهِيَّةَ فَاللهُ تَعالى شاءَ بِمَشِيئَتِهِ الأَزَلِيَّةِ كُلَّ ما يَحْدُثُ في هَذا العالَمِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَتَغَيَّرَ مَشِيئَتُهُ بِدُعاءٍ ولا صَدَقَةٍ ولا صِلَةِ رَحِمٍ كَما قالَ الإِمامُ أَبُو حَنِيفَةَ رضي الله عنه “وَاللهُ لَمْ يَزَلْ ولا يَزالُ بِأَسْمائِهِ لَمْ يَحْدُثْ لَهُ اسْمٌ ولاَ صِفَةٌ” أَيْ أَنَّ التَّغَيُّرَ والاِخْتِلافَ في الأَحْوالِ يَحْدُثُ في الْمَخْلُوقِينَ “فَمَنْ قالَ إِنَّها – أَيْ صِفاتِ اللهِ – مَخْلُوقَةٌ أَوْ مُحْدَثَةٌ أَوْ تَوَقَّفَ فِيها أَوْ شَكَّ فِيها فَهُوَ كافِرٌ بِاللهِ تَعالى” اهـ ورَوَى مُسْلِمٌ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قالَ سَأَلْتُ رَبِّي ثَلاَثًا فَأَعْطانِي ثِنْتَيْنِ ومَنَعَنِي واحِدَةً اهـ وفي رِوايَةٍ لِمُسْلِمٍ أَيْضًا قالَ يا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذا قَضَيْتُ قَضاءً فَإِنَّهُ لا يُّرَدُّ اهـ فَانْظُرُوا رَحِمَكُمُ اللهُ كَيْفَ يَحْتاجُ الْمُؤْمِنُ إِلى العِلْمِ حَتَّى في الدُّعاءِ يَدْعُوهُ.

أَيُّها الأَحِبَّةُ أَقْبِلُوا عَلَى الطاعَةِ في نَهارِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ ولَيْلِهِ ولا تُقَصِّرُوا في اسْتِغْلالِ هَذِهِ الفُرْصَةِ العَظِيمَةِ لِلثَّوابِ والتَّزَوُّدِ لِلآخِرَةِ فَإِنَّ الأَمْرَ كَما قِيلَ الدُّنْيا ساعَةٌ فَاجْعَلْها طاعَةً.

اللَّهُمَّ احْفَظْ لَنا دِينَنا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا وعَلِّمْنا ما يَنْفَعُنا وانْفَعْنا بِما عَلَّمْتَنا وزِدْنا عِلْمًا.      

هَذا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لي ولَكُمْ.

الخطبة الثانية

إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُهُ، وَنَعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَن يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على سَيِّدِنا محمدٍ الصادِقِ الوَعْدِ الأَمينِ وعلى إِخْوانِهِ النَّبِيِّينَ والمُرْسَلين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ الْمُؤْمِنينَ وَءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الأَئِمَّةِ المُهْتَدينَ أَبي حَنيفَةَ ومالِكٍ والشافِعِيِّ وأَحْمَدَ وَعَنِ الأَوْلِياءِ والصَّالِحينَ أَمّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ فَإِنّي أُوصِيكُمْ ونَفْسي بِتَقْوى اللهِ العَلِيِّ العَظيمِ فَاتَّقُوه.

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظيمٍ، أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلى نِبِيِّهِ الكريمِ فَقالَ ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰٓئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيهِ وَسَلِّمُواْ تَسلِيمًا ٥٦﴾[6] اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاهيمَ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنا إِبْرَاِهيمَ وَعَلَى ءَالِ سَيِّدِنا إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. يَقُولُ اللهُ تَعالى ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُم إِنَّ زَلزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيءٌ عَظِيم ١ يَومَ تَرَونَهَا تَذهَلُ كُلُّ مُرضِعَةٍ عَمَّآ أَرضَعَت وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَملٍ حَملَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيد ٢﴾[7]. اَللَّهُمَّ إِنَّا دَعَوْناكَ فَاسْتَجِبْ لَنَا دُعاءَنَا فَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنا ذُنوبَنَا وَإِسْرافَنا في أَمْرِنا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ رَبَّنا ءاتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذابَ النَّارِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُداةً مُهْتَدينَ غَيْرَ ضالِّينَ وَلا مُضِلِّينَ اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْراتِنا وَءَامِنْ رَوْعاتِنا وَاكْفِنا ما أَهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ ما نَتَخَوَّفُ اللَّهُمَّ اجْزِ الشَّيْخَ عَبْدَ اللهِ الهَرَرِيَّ رَحَماتُ اللهِ عَلَيْهِ عَنَّا خَيْرًا. عِبادَ اللهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتَاءِ ذي القُرْبَى وَيَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ وَالـمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. اُذْكُرُوا اللهَ العَظيمَ يُثِبْكُمْ وَاشْكُرُوهُ يَزِدْكُمْ، وَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ وَاتَّقُوهُ يَجْعَلْ لَكُمْ مِنَ أَمْرِكُمْ مَخْرَجًا، وَأَقِمِ الصَّلاةَ.

[1] سُورَةُ الزلزلة/ 7-8.

 [2] سورة ءال عمران/17.

[3] سورة القصص/77.

[4] سورة البقرة/197.

[5] سورة الدخان/4.

 سورة الأحزاب/ 56. [6]

[7]  سورَةُ الحَجّ/1-2.

Related Articles

Back to top button