المُيسّر في أحكام الدين – الجزء الثالث

الإسلام

 

الإسـلام

 

قال الله تعالى: “إنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإسلامُ” (سورة ءال عمران)

وقال تعالى أيضاً: “وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينَا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ” (سورة ءال عمران).

والإسلام هو الدين الحق الذي رضيه الله لعباده وأمرنا باتباعه، ومعناه الانقياد لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم بالنطق بالشهادتين.

والدين الإسلامي هو دين جميع الأنبياء من أولهم سيدنا ءادم “أبي البشر” عليه السلام الذي كان نبياً رسولا إلى ءاخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأتباع الأنبياء كلهم مسلمون، فمن كان متبعاً لموسى صلى الله عليه وسلم فهو مسلم موسوي، ومن كان متبعاً لعيسى صلى الله عليه وسلم فهو مسلم عيسوي، ويصح أن يقال لمن اتبع محمداً صلى الله عليه وسلم مسلم محمدي.

دعوةُ الإسلامِ:

دعا الأنبياء جميعهم إلى عبادة الله وحده وعدم الإشراك به شيئا، قال الله تعالى: “إنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ” (سورة النساء).

فقديما كان البشر جميعهم على دين الإسلام، وإنما حدث الشرك والكفر بالله بعد النبي إدريس، وبعد إدريس بألف سنة أرسل الله تعالى سيدنا نوحا عليه السلام ليجدد الدعوة إلى دين الإسلام. فكان أول نبي أرسل إلى الكفار، وقد حذر الله جميع الرسل من بعده من الشرك والمراد: تحذير أممهم من الشرك إذ الأنبياء معصومون من الشرك. ثم أرسل الله بعده الأنبياء والرسل فقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتجديد الدعوة إلى الإسلام، بعد أن انقطع فيما بين الناس في الأرض، مؤيدا بالمعجزات الدالة على نبوته.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الإسلام: “الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا” وعندما سئل عن الإيمان قال عليه الصلاة والسلام: “أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره” رواه مسلم.

Back to top button